لقد أكّدت الدراسات والأبحاث أنّ الصحّة النفسية هي مصدر سعادة الإنسان واستقرار المجتمع وحفظ النظام فيه. فالمجتمع الذي يتمتّع أفراده بالصحّة النفسية، وبالسلوك السوي يبني نظاماً اجتماعياً تندر فيه الجريمة والانحطاط والمشاكل والأزمات السياسية لاقتصادية والأمنية ، ويسلم من السلوكية العدوانية. وقد أصبح من المسلم به أن عددا من الأمراض البدنية يرجع لأسباب نفسية ووجدانية , وان التوتر والاضطراب الانفعالي يعمل ضد العلاج الطبي الناجح فيفقد الشخص قدرته الذاتية على استعادة صحته وللحفاظ على الاستقرار النفسي والعاطفي يوصي الأطباء وعلماء النفس باتباع توجيهات تذكر منها للمثال لا الحصر ما يلي :ـــ
1. مدّ جسور الصلة بين الطفل وخالفه من خلال الذكر والصلاة وقراءة القرآن ؛ فللقرآن الكريم أثر عظيم في تحقيق الأمن النفسي،ولن تتحقق السعادة الحقيقية للإنسان إلا في شعوره بالأمن والأمان .
2. أن يستشعر الطفل وجود الله فيما حوله من حقائق وأشياء ومخلوقات سيملأ ساحة نفسه أمنا , يقول الدكتور كامل يعقوب : " والحقيقة التي لامستها في حياتي - كطبيب - أن أوفر الناس حظا من هدوء النفس هم أكثر نصيبا من قوة الإيمان .. وأشدهم تعلقا بأهداب الدين " .
3. التمتع بالصحة البدنية .
4. تجنب أخذهم بأساليب الكبت والتخويف، وأتح لهم إشباع غرائزهم المختلفة باللعب البريء تحت إشرافك، وكرس لهم بعضا من وقتك كل يوم لإرشادهم وليشعروا بعاطفة الأبوة الحانية.
5. اختيار المهنة المناسبة التي يحقق الطفل فيها ذاته ويثبت فيها كيانه ووجوده .
6. الأسرة واستقرارها , فهو بحاجة إلى أسرة تنمي فيه الفضائل وحسن الخلق والإيمان .
7. علمه ممارسة الاسترخاء والتخيّل الذهني والرياضة والهواية ، فإنّ ذلك ممّا يحدّ من توتره الجسمي والنفسي .
8. جنبه الضغوط ليكون سعيدا غير قلق ولا خائف ولا مضطرب .
9. درّبه على الرفق وضبط النفس عند الانفعال ، فما دخل الرفق على شيء إلاّ زانه .
10. مساعدة الطفل في حل المشكلات المحيطة به .
11. ممارسة الهوايات المحببة إليه ليبعد عن نفسه الضيق والملل .
12. الاستمتاع بكل ما هو جميل في ملكوت الله وتجنب كل ما هو رديء وسيء .
13. تغيير الروتين اليومي من فترة إلى أخرى فقد تأتي الضغوط الداخلية من جرّاء الضجر والرتابة والملل ، ولذا فإنّ التغيير الايجابي البسيط ربّما يحوّل سيمفونية حياته الرتيبة إلى نغمات عذبة ودافئة ومسلية .
14. تلبية رغبات الطفل من حب وعطف وحنان ليشعر بالأمن والسعادة والاطمئنان .
15. من المهم ان يقتنع الطفل ويتأكد ان أهله يحبونه بشكل دائم ومستمر فلا يجد في أقوالهم وتصرفاتهم ما يجعله يشك في ذلك .