من المعروف أن العديد من الأطفال يتقاعسون عن أداء واجباتهم المدرسية فيؤجلون كتابة تمارينهم وحفظ دروسهم بحجة إنجازها فيما بعد
إن هذا الأمر سيسبب الكثير من المشكلات للأطفال ويجعل مستوى تحصيلهم الدراسي أقل بكثير من زملائهم المجدين يقول الاختصاصيون في تربية الأطفال إن عادة التأجيل هذه يمكن التخلص منها باكتشاف السبب الحقيقي الكامن وراء هذه العادة ثم وضع خطة مناسبة للتغلب عليها، وهذا الأمر سيعزز ثقة الطفل بنفسه وبمقدراته هناك عدة أسباب شائعة تكمن وراء عادة التأجيل عند الأطفال وهي ضعف الحافز فالطفل الذي يكون الحافز لديه ضعيفاً تجاه الدراسة، يمكن التعرف عليه بسهولةلأنه لا يهتم أبداً بإنجاز مهمته، ولا يقدّر في الواقع الفوائد والنتائج الإيجابية للواجبات المدرسية التي تنجز بشكل جيدوكل هذا يكون في النهاية نتيجةً للإهمال واللامبالاةوعدم اكتراث الطفل بالتعلم لأجل نفسهأو حتى ليكون فرداً جيداً في نظر الآخرين التمرد فالطفل المتمرّد يؤجّل وظائفه أو يحاول التملّص منها كنوع من المقاومة لبعض الضغوطات التي يتعرض لها في منـزلهوكطريقة لمعاقبة والديه عدم التنظيم فالطفل المهمل غير المنظم لا يجد دائماً كل الأدوات التي يحتاجها لإنجاز واجباتهفقد يترك أحد كتبه، أو دفتر الملاحظات لديه في المدرسة ولذلك نجده دائماً يبحث عن أشيائه الضائعةوهذا ما يسهم في تأخير إنجازه لدروسه وتمارينه
كره المادَّة بعض الأطفال يؤجلون، أو حتى يتوقفون عن قراءة كتب أو قصص يجدونها مملةوهكذا هو الحال بالنسبة للطفل الذي يكره مادة من المواد الدراسيةفيستمر في تأجيلها إلى أن يكتشف أنه لم يعد أمامه متسع من الوقت
( حل المشكلة )
قد لا تنطبق طريقة واحدة على كل الأطفال الذي يميلون إلى تأجيل المهام والوظائف المترتبة عليهم ولكن مع ذلك هناك بعض الوسائل التي قد تساعد الأهل في جعل طفلهم يتغلب على هذه العادة السيئة
المراقبة في البداية، يجب أن يدرك الأهل ماهية المشكلة التي يتعاملون معهاويراقبوا طفلهم ليلاحظوا نوع التأجيل عنده، ثم عليهم أن يفكروا بما شاهدوه وأي سبب من الأسباب السابقة يمكن أن ينطبق عليه فهل يمكن أن تكون خلافات في المنـزل مثلاً؟
العطف والحنان من الناجح أن يوفر الأهل لطفلهم شيئاً من العطف والحنانوبدلاً من توبيخهيمكن محاولة معرفة حاجته وميله إلى تأجيل واجباتهأي يجب التعاطف مع الأمور التي يعاني منها حتى لو كان هو من يسببها لنفسه
التواصل مع المدرسة يجب معرفة وضع الطفل النفسي في مدرستهوطبيعة تصرفاتهلأن هذا يساعد الأهل على التعامل بسهولة أكبر معهوعلى الأهل أن يدركوا أن توتر الطفل واكتئابه قد يؤديان إلى التأجيلوقد يكون تأجيل الواجبات أيضاً نتيجةً لخلافات عائلية
القدوة ليس على الأهل أن ينتظروا طفلهم لكي يحل مشكلته بنفسه فإذا كان أحد الأبوين يؤجل القيام ببعض الأمور، فإن الطفل سيقلده بشكل تلقائيأي أن أسلوب الحياة المتّبع في البيت هو الذي يؤثر في الطفل وتربيته بالدرجة الأولى
المشاركة الطريقة التي تجعل الطفل يشارك بدلاً من أن تبدو وكأنها توجهه هي الأفضل ففي لحظة سعيدة يمكن القول للطفل «ما الذي يمكننا فعله لنساعدك على إنجاز واجباتك المدرسية في وقتها؟»[/
تحياي لكم جميعاً
المعلمة مريم